‏اليوم الوطني الأشخاص في وضعية إعاقة

عبد الرحيم الراشدي

مسؤولون يدعون إلى النهوض بوضعية الأشخاص في حالات إعاقة

مسؤولون يدعون إلى النهوض بوضعية الأشخاص في حالات إعاقة

هسبريس - محمد الراجي

الثلاثاء 29 مارس 2016 - 17:15

انطلق، اليوم الثلاثاء بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، المنتدى الوطني الثامن للإعاقة، تحت شعار "التكفل الشامل والمندمج للأشخاص في وضعية إعاقة: نموذج المركز الوطني، بعد عشر سنوات (2006-2016) في خدمة هذه الفئة"، والذي يتزامن مع اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يخلده المغرب يوم 30 مارس من كل سنة.

محمد الأزمي، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، وعضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، قال إن مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل الذي أنشأته مؤسسة محمد الخامس للتضامن "يعتبر مشروعا خلاقا غير مسبوق على الصعيد الوطني".

وأضاف المتحدث ذاته أن المركز يخوِّل للأشخاص في وضعية إعاقة الإدماج الفعلي داخل المقاولات، لتمكينهم من دخْل قار واستقلالية اجتماعية، بحيث يتلقّون راتبا ويتمتعون بكافة الحقوق، موضحا أن الطاقة الاستيعابية للمركز ستُرفع، لتنتقل من 41 مستفيدا حاليا إلى 150 مستفيدا مستقبلا.

من جهته قال وزير الصحة، الحسين الوردي، إن تنظيم المنتدى الثامن للإعاقة يأتي في إطار الجهود التي يبذلها مختلف المتدخلين لضمان كافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للأشخاص في وضعية إعاقة، وتأهيلهم، بدنيا وفكريا، للاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

وأضاف وزير الصحة أن تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من إبراز قدراتهم يقتضي إحداث مراكز متعددة التخصصات، وفق معايير محددة تنسجم مع المعايير الدولية وتراعي الخصائص السوسيو ثقافية للمغرب، لافتا إلى أنّ هذه المعايير تتوفر في المركز الوطني ووحداته الجهوية، والتي تساهم في تطوير مهارات وخبرات الأشخاص في وضعية إعاقة، وضمان إدماجهم السوسيو تربوي والمهني ومواكبة أسرهم.

وأشار الوردي إلى أن المخطط الحكومي أولى أهمية بالغة لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، مذكّرا بالمخطط الوطني للصحة والإعاقة 2015-2021، المندرج ضمن إستراتيجية وزارة الصحة 2012-2016، ومؤكدا أن الوزارة ترمي من خلال هذا المخطط إلى ضمان ولوج هذه الفئة من المجتمع إلى الخدمات الطبية.

من جهته قال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، إنّ موضوع النهوض بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة يهمّ جميع المغاربة، معتبرا أن المغرب مؤهّل، مؤسساتيا، لضمان المساواة بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة في الولوج إلى جميع الخدمات والاستفادة من الحقوق المنصوص عليها في الدستور.

وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية شدد على ضرورة إنشاء مراكز أخرى، على غرار مركز محمد السادس للمعاقين، كما دعا إلى بذل مزيد من الجهد من طرف الدولة لإدماج هذه الفئة في الحياة الاقتصادية، وذلك بتخصيص نسبة 7 بالمائة من مناصب الشغل لهم، مضيفا: "هذه الفئة هي أكثر إنتاجا، وإذا توفرت لها الإمكانيات يمكن أن تعيش حياة عادية".