عرض لأبرز الصحف الأربية

واصلت الصحف الاوروبية الصادرة اليوم الجمعة ببلدان أوروبا تعاليقها حول تداعيات انفجارات بروكسل في ضوء ظهورعدة معطيات خاصة منها المتعلقة بمراقبة وتتبع الارهابيين المحتملين ، كما اهتمت الصحف بخبر وفاة أسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف.

ففي بلجيكا، انتقدت الصحف تساهل الأجهزة القضائية والأمنية البلجيكية في تدبير السراح المشروط لابراهيم بكراوي، والذي وبعد قضائه 10 سنوات في السجن توجه إلى سوريا مرتين، وتمكن من الإفلات من المراقبة وتفجير نفسه بمطار بروكسل.

وكتبت (لوسوار) أن نظاما صارما ومهنيا للمراقبة، كان بوسع قوات الأمن توقيفه قبل عمليتي باريس وبروكسل، مؤكدة أن الحكومة ليس لها خيار سوى تحديد المسؤوليات، وتصحيح الاختلالات ومحاولة إعادة الثقة للمؤسسات.

من جانبها، شددت (لا ليبر بلجيك) أنه إذا ما ثبت أن بلجيكا لم تهتم بالمعلومات التي توصلت بها من تركيا بخصوص إبراهيم البكراوي، وأن ثقافة التعتيم لا زالت منتشرة في بعض الأجهزة مما يحد من فعاليتها في البحث وتوقيف الإرهابيين، فيجب الخروج بخلاصات على جميع المستويات.

وأشارت (لاديرنيير أور) إلى أن الأخطاء المفترضة لبلجيكا في مجال الأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب وصلت اليوم إلى درجة غير مسبوقة وغير مبررة حيث يتم اكتشاف في كل مرة الأخطاء المرتبطة بالمأساة التي شهدتها بلجيكا.

وأشارت إلى أن اتهامات الرئيس التركي مبنية على أسس صلبة، مضيفة أن على الحكومة أن تتعامل بصراحة مطلقة مع هذا الملف حيث ينتظر البلجيكيون أجوبة وأكثر من ذلك الحقيقة كاملة.

أما (لاكابيتال) فكتبت بدورها أن بلجيكا في حاجة إلى الشفافية حول ما حدث، وتحديد المسؤوليات حيث أن الأمر يتعلق باحترام المواطنين وضحايا اعتداءات الثلاثاء وأقاربهم.

وفي إسبانيا، لا زالت الصحف تهتم بتطورات الوضع في بلجيكا بعد الهجمات التي استهدفت العاصمة بروكسل الثلاثاء الماضي مخلفة نحو ثلاثين قتيلا.

وكتبت صحيفة (إلباييس) أن القاضي البلجيكي أعلن أن خالد البكراوي، أحد منفذي تفجيرات بروكسل، كان موضوع مذكرة توقيف لتورطه في هجمات باريس في نونبر الماضي.

بدورها أوردت (إلموندو) أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بلجيكا بعد هجمات باريس عرفت "قصورا لا يمكن تفسيره"، وأن سلطات بروكسيل قررت خفض مستوى التأهب ضد الإرهاب لغياب تهديدات وشيكة.

أما (لا راثون) فذكرت أن رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، رفض استقالة وزيري الداخلية والعدل، بعد تأكيد تركيا أن أحد منفذي هجمات الثلاثاء الماضي طردته أنقرة إلى بلجيكا قبل أن يطلق سراحه.

وفي سياق متصل كتبت (أ بي سي) أن قادة بلدان الاتحاد الأوروبي شددوا على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية بأوروبا، ووضع ميثاق لمواجهة التهديد الإرهابي بالمناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية.

وفي هولندا ، اهتمت الصحف بوفاة أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف حيث كتبت صحيفة "دي فولكس كرانت" أن "عالم كرة القدم صدم بوفاة يوهان كرويف"، مشيرة الى ردود فعل شخصيات سياسية ورياضية وأيضا فنية بعد وفاة أسطورة كرة القدم الهولندية بسبب مرض سرطان الرئة .

وأشارت على وجه الخصوص الى مارادونا، ولويس فان غال والعديد من المشاهير من عالم كرة القدم مضيفة أن محبي كرويف طالبوا من خلال الشبكات الاجتماعية بإطلاق اسم يوهان كرويف على ملعب أمستردام .

أما صحيفة " إن إر سي" فاسترجعت مسار هذا اللاعب المتميز الذي فاز ثلاث مرات بالكرة الذهبية.

وقالت الصحيفة إن مشاعر الحزن خيمت على أعضاء فريق اياكس، النادي الاصلي لكرويف ، مشيرة الى ان عاهل هولندا أثنى بدوره على هذا " الرياضي العظيم والفريد من نوعه ".

صحيفة " أ دي" من جهتها ، نقلت عن رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم مايكل فان براغ قوله بأن فريق أياكس خسر أفضل لاعب له في التاريخ.

في فنلندا، اعتبرت صحيفة (كوباليهتي) أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون فعالة إلا إذا اتخذت إجراءات عديدة وتم وضع استراتيجيات طويلة الأمد.

وذكرت الصحيفة أنه من الواضح أن الإرهاب لا يمكن أن يحارب في أوروبا فقط عن طريق تدابير أمنية مشتركة، داعية إلى وجوب معالجة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة التي تشكل الحرب في سورية إحدى تجلياتها على المستوى الدولي.

واعتبرت أنه من الضروري النظر إلى ما بعد اندماج الأشخاص الذين هاجروا إلى أوروبا، لأن الأحياء الفقيرة في المدن الكبيرة تعتبر أرضا خصبة للتطرف.

ويرى كاتب المقال أن الإجراءات الأمنية هي الخطوة الأولى، مشيرا إلى أنه ينبغي معالجة جذور الإرهاب التي تقوض نمط الحياة وقيم الانفتاح التي تعيشها القارة الأوروبية.

من جانبها، كتبت صحيفة (اكسبريسن) السويدية أن أوروبا لا يمكنها محاربة الأعمال الجهادية بشكل فعال إذا غاب التنسيق والتواصل بين مختلف مصالح مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن المخططات الأمنية التي تم وضعها تعمل في إطار وطني وليس لمحاربة الإرهاب العالمي.

وقالت الصحيفة إن دول الاتحاد الأوروبي، التي تتوفر على مصالح أمنية فعالة، ليست على استعداد لوضع البيانات الحساسة في سلة واحدة لنحو 28 بلدا، لأنها تخشى أن يساء استخدام هذه المعلومات.

واعتبرت أنه نظرا للوضعية الراهنة للبيروقراطية الأمنية في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، فإنه لا يمكن استبعاد سرقة البيانات الحساسة من قبل مجموعات الجريمة المنظمة.

وبحسب كاتب المقال، فإنه طالما أن الوضع لا يتغير، فإن إحداث مركز مشترك لمكافحة الإرهاب يضم دول الاتحاد الأوروبي "سيبقى مجرد وهم"، داعيا إلى التحرك بسرعة وبحكمة بإحداث نواة تنسيق مشتركة لمكافحة الإرهاب وتكثيف تبادل البيانات.

على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (في غي) إلى الوضع في سورية، والحديث عن اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل للأزمة في البلاد التي تعيش حربا منذ خمس سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى موافقة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في سورية، مضيفة أنه رغم ذلك فلا يزال الخلاف قائما حول وضع الرئيس بشار الأسد.

وأكدت الصحيفة أنه بعد اجتماع طويل بينهما، تم إيجاد أرضية مشتركة بشأن عملية السلام في سورية ومحاربة الجماعات الإرهابية.

وأشارت إلى الموقف الأمريكي الذي يعتبر أن روسيا يمكن أن تضطلع بدور مهم لمساعدة الأسد على اتخاذ القرارات السليمة، مبرزة أنه تم الاتفاق على تسريع الجهود بشأن العملية السياسية والانتقال الديمقراطي.

وأضافت أن الاتفاق يشمل أيضا الدفع ببدء محادثات مباشرة بين وفد الحكومة والمعارضة بكل أطيافها ومناقشة كيفية تشكيل الحكومة الانتقالية في البلاد.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“ إبداعك المرئي: شرح لبرنامج صانع الفيديو

أمير الرياض يشرف حفل السفارة الألمانية

هاتف جالكسي نوت 9 يبدأ رسميًا في استلام تحديث OneUI 2.1 الكبير