خلافات روسية – إيرانية حول تسليم تل رفعت لتركيا مقابل انسحاب المتطرفين من جبهات مهمة في غرب سوريا

خلافات روسية – إيرانية حول تسليم تل رفعت لتركيا مقابل انسحاب المتطرفين من جبهات مهمة في غرب سوريا

مالفا عباس – xeber24.net

تستمر روسيا بعقد صفقات إهداء الاراضي السورية لتركيا مقابل حصولها على مكاسب في المقابل بمناطق اخرى تتحكم فيها تركيا , فبعد عملية مقايضة روسيا عفرين مع تركيا , تعمل على مقايضة تل رفعت مقابل سحب تركيا عناصرها الإسلامية المتطرفة السورية من منطقة خسر الشغور .

وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن خلافات تجري بين القوى المتحالفة مع النظام حول اتفاق جديد يتعلق بريف حلب الشمالي وغرب سوريا،وأن خلافات تجري بين القوات الروسية والقوات الإيرانية حول منطقة تل رفعت والمناطق المحيطة بها في الريف الشمالي لحلب، والتي كانت انتزعت من الفصائل المقاتلة والإسلامية في مطلع العام 2016، ويتمحور الخلاف حول عرض روسي بتسليم منطقة تل رفعت ومحيطها للقوات التركية، مقابل انسحاب الفصائل الاسلامية المتطرفة التي تتبع لتركيا وتتحكم فيها من مثلث غرب جسر الشغور – سهل الغاب – ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث أثار الاتفاق حفيظة الجانب الإيراني، بعد رفضها السابق في آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018، دخول القوات التركية وفصائل المعارضة إلى منطقة تل رفعت، والتي رافقها تصعيد إيراني وتهديد في حال إقدام القوات التركية وفصائل المعارضة السورية على اقتحام منطقة تل رفعت بعد سيطرة قوات عملية “غصن الزيتون” على منطقة عفرين، فيما لا تزال المباحثات جارية بين الجانبين الروسي والإيراني للتوصل إلى توافق حول هذه الصفقة الجديدة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 27 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، ما أكدته له عدد من المصادر الموثوقة، للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عدم دخول القوات التركية إلى داخل تل رفعت، الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب، حيث توقف تقدم القوات التركية والفصائل الموالية لها من المعارضة السورية حينها، عند ضواحي المدينة، نتيجة رفض قوات سوريا الديمقراطية والمسلحين الموالين للنظام المتواجدين في المدينة، الانسحاب منها، على الرغم من تسليم القوات الروسية المدينة للقوات التركية، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري حينها أن قوات سوريا الديمقراطية والمسلحين الموالين للنظام رفضوا الانسحاب نتيجة وجود عشرات آلاف النازحين من عفرين في البلدة وضواحيها، بعد أن عمدت القوات الروسية المتواجدة في عفرين سابقاً، إلى الانسحاب إلى منطقة تل رفعت بالريف الشمالي لحلب، قبيل بدء عملية “غصن الزيتون” في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018.

وكان رصد المرصد السوري حينها بدأ القوات التركية بالتقدم إلى تل رفعت التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها الرئيسي في مطلع العام 2016، فيما جاءت عملية التسليم لتصعد المخاوف على حياة عشرات آلاف المدنيين السوريين النازحين من منطقة عفرين، جراء الهجوم التركي، والذين منع المئات منهم من العودة إلى منطقة عفرين خلال الأسابيع الفائتة، حيث حالت الحواجز المنتشرة لقوات عملية “غصن الزيتون” دون عودتهم إلى قراهم، بالإضافة لمنع قوات النظام لهم، كما يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 26 من آذار الفائت م العام الجاري 2018، أن اجتماعاً جرى في ريف حلب الشمالي بين الأتراك والروس، وأبلغت المصادر المرصد السوري أن الاجتماع هذا أفضى إلى اتفاق ينص على تسليم تل رفعت وقرى محيطة بها خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، إلى مقاتلين من الفصائل السورية الإسلامية والمقاتلة الموالية للقوات التركية ضمن عملية “غصن الزيتون”، الاتفاق هذا يأتي على الرغم من وجود عشرات آلاف المهجرين في بلدة تل رفعت ممن هُجّروا من منطقة عفرين، يواجهون مصيراً مجهولاً عقب هذا الاتفاق.



from خبر24 https://ift.tt/2LNm2D9
via IFTTT

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“ إبداعك المرئي: شرح لبرنامج صانع الفيديو

أمير الرياض يشرف حفل السفارة الألمانية

هاتف جالكسي نوت 9 يبدأ رسميًا في استلام تحديث OneUI 2.1 الكبير