الانتخابات التركية تكشف حقيقة (( الثورة))

الانتخابات التركية تكشف حقيقة (( الثورة))

ريزان احمد حدو

تماشيا مع كل التوقعات ، تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تحقيق ماكان يرمي له من الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة ،
أي الحصول على تفويض بتمديد حكمه لعام 2023 ،و جاءت مشاركة السوريين المجنسين ( ومنهم أعضاء في التنظيمات المسلحة ) بالانتخابات لصالح أردوغان – بغض النظر عن تأثيرها – أيضا” متوقعة ،و لكن الملفت للانتباه هو حالة الاحتفالات التي عمت المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا ( من جرابلس إلى ادلب ) و تحديدا في ريف حلب الشمالي و الشرقي حيث اطلاق نار كثيف و رأينا قادة الفصائل التي تدور في فلك تنظيم الإخوان المسلمين يترأسون حلقات الدبكة في مشهد لم أراه حتى في معاقل حزب العدالة و التنمية داخل الأراضي التركية .

و في محاولة لتحليل تلك التصرفات نجد :
1- خنوع و عبودية و فراغ فكري و روحي و أخلاقي ، و تعصب للعقيدة الإخوانية ، أؤكد عقيدة إخوانية و ليست عقيدة إسلامية
فلو كانت العقيدة الإسلامية هي المعيار و البوصلة لما يسمى ( بالثوار السوريين ) لكان من المفترض بهم أن يحاربوا الحكومة التركية مفضلين الحكومة السورية و سأورد بعض الأمثلة لتعزيز هذه الفكرة :

1- الحكومة التركية عضو في حلف الناتو ، و أنقرة تقيم علاقات مع (( إسرائيل )) و هي عمليا أول دولة اعترفت بالقدس عاصمة (( لاسرائيل )) منذ عام 2016 ، و الرئيس التركي زار فلسطين المحتلة تلبية لدعوات من القادة (( الإسرائيليين )) ،
بينما الحكومة السورية شريك رئيس في محور المقاومة .

2- في تركية الدعارة مشرعنة بل أكثر من ذلك هناك نقابة خاصة للعاملين بالدعارة ، و معدل ازدياد الدعارة في تركية زاد في عهد حكومة أردوغان بنسبة 200% ،و خصوصا أن تركية أعطت الحق للمثليين بالعمل و البحث عن زبائن، و أقيمت عدة احتفالات للشواذ ، ووافق أردوغان في آب 2014 على إصدار أول مجلة للمثليين جنسيًا فى تركيا، كما شارك أردوغان المثليين جنسيا” بحفل إفطار رمضاني .

لذا تعتبر الدعارة و ما يسمى السياحة الجنسية من أكثر المجالات الداعمة للاقتصاد و العملة التركية .

بالمقابل تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا قيام الشرطة السورية بإغلاق أحد الملاهي الليلية و اعتقال شبكة تعمل بالدعارة في العاصمة دمشق .

حقيقة و أنا أرى وجهاء العشائر العربية في الشمال السوري و هم يهللون و يدبكون للرئيس التركي أتساءل عن طبيعة و نفسية هؤلاء ؟

فإن كان التركي يعاني من الكردفوبيا و يكره الكردي مرة ، فهو حاقد على العربي آلاف المرات ، و يعتبر العربي خائن كونه تسبب بانهيار الإمبراطورية العثمانية …و أن طريق العثمانية الجديدة التي يحلمون بها لا بد ان تعبد بدماء العرب الذين طردوا العثمانيين من الحجاز ،و العثماني لم و لن ينس أن مقبرة الأناضول كانت اليمن … اليمن مهد العرب .

مما تقدم نجد أن تعامل السوريين ((الثوريين )) مع الانتخابات التركية ما هو إلا دليل إضافي ليؤكد المؤكد : أن ما سمي ثورة سورية لم يكن سوى كشف للعورة وتبعية جزء من الشعب للباب العالي الإخواني ,و أن الإخوان المسلمون منظمة صنيعة بريطانيا هدفها منع التقاء الشعوب في المنطقة على مشروع واحد يحولهم من مجرد بيدق في لعبة الأمم إلى قوة عظمى تلعب بند مع الإمبراطوريات الكبيرة و تضمن مكانا” لها ، وأردوغان وحزبه يعتبر فرع تابع للإخوان لذلك فهو ملتزم بتنفيذ هذه السياسات العدائية باتجاه شعوب المنطقة ، وتنظيم الإخوان بدوره ملتزم بدعمه دبلوماسيا وإعلاميا.

#عفرين_محتلة



from خبر24 https://ift.tt/2tGEs0T
via IFTTT

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“ إبداعك المرئي: شرح لبرنامج صانع الفيديو

أمير الرياض يشرف حفل السفارة الألمانية

هاتف جالكسي نوت 9 يبدأ رسميًا في استلام تحديث OneUI 2.1 الكبير