مدن وقرى شرق الفرات لاتزال تعيش تحت تأثير فكر داعش ولا يزال أمام قسد والتحالف عمل شاق

مدن وقرى شرق الفرات لاتزال تعيش تحت تأثير فكر داعش ولا يزال أمام قسد والتحالف عمل شاق

دارا مراد ـ xeber24.net

بالرغم من محاولات الاتراك قطع مياه نهر الفرات وتحويله بالكامل الى السدود التي انشأتها على مجرى النهر داخل الحدود التركية , وتحويل قسم من مياه النهر الى الاودية والوهاد التي لا يستفاد منها بشكل متقصد ,لتقليل المياه عن الجانب السوري, الا ان النهر مازال يحافظ على حيويته في مناطق دير الزور, بل اخذ على عاتقه على ان يكون حكما عادلا في الفصل بين نظامين مختلفين ,من حيث الثقافة ,والقيم الديمقراطية.

وكان مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت جناح قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في 9-9-2017 اعلن عن بدء حملة “عاصفة الجزيرة” لتحرير شرق الفرات، والريف الشرقي لدير الزور من سيطرة تنظيم “داعش”.

وأصدر مجلس دير الزور العسكري في حينه بيانا، أعلن فيه عن بدء الحملة، لتحرير ما تبقى من أراض في الجزيرة السورية، وشرق الفرات، والمناطق الشرقية بريف دير الزور من “داعش”، خلال مؤتمر صحفي عقد في قرية أبو فأس التابعة لناحية الشدادي جنوب الحسكة.

وقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير شرق الفرات بالكامل من سيطرت التنظيم بعد بسط نفوذه على المناطق المفيدة اقتصاديا ,وهي مجموعة من حقول النفط والغاز ” الكونيكو- حقل الجفرة – حقل العمر – حقل التنك -….الخ من الحقول والابار النفطية في المنطقة.

ويمتد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم فصائل ومجالس عسكرية من ابناء مكونات الشمال السوري جميعا ,على طول شرق الفرات و حتى الحدود العراقية, بعد القضاء على التنظيم الذي ارتكب الفظائع بحق سكان المنطقة .واليوم بعد ان عادت الحياة الى القرى والبلدات التي تم تنظيفها من بقايا العبوات والالغام التي زرعها التنظيم بين البيوت والاراضي الزراعية ,يروي اهالي المنطقة القصص و الروايات المرعبة عما فعله التنظيم باهالي المنطقة.

ويشاهد الزائر لبلدات “الصو و بصيرة و جديد عكيدات و جديدة البكارة و الطيانة والباغوس” والقرى المحيطة بهذه البلدات ,عودة الاهالي الى بيوتهم وممارسة اعمالهم وحياتهم الاعتيادية , بالرغم من الاحتفاظ بالمظاهر التي كانت تفرضها التنظيم ,من اطالة اللحة وتقصير الجلابية , وارتداء النساء النقاب ,نتيجة للخوف الذي زرعه التنظيم في نفوسهم , مع عودة فئات من السكان الى حياتهم ما قبل الارهاب الداعشي.

يروي ابو فادي وهو من سكان بلدة “جديدة عكيدات ” مشاهداته لعمليات الذبح التي كان ينفذها التنظيم بحق الرجال والنساء ,وبالسكاكين الغير حادة وبتهم مختلفة لاهل المنطقة , ويضيف قائلا : ان اغلب شباب المنطقة متطوعون في قوات سوريا الديمقراطية ,وان اهالي مدننا متيقظون ومتعاونون مع الاجهزة الامنية المختلفة في القضاء على خلايا التنظيم التي تحاول التسلل الى مناطقنا وتنفيذ عملياتها الارهابية.

ويردف قائلا :كما ان القوات والاجهزة الامنية تقوم بعمليات تمشيط ورصد هذه الخلايا في المناطق التي يقل فيها السكن ,لطبيعتها الصحراوية ليلا ونهارا وبشكل متواصل ,مضيفا , ان السكان في مناطقنا في طور التحول الى بناء مجتمع امن و نظام ديمقراطي , من خلال الجهود التي يبذلها مجلس دير الزور المدني ومجلس الاعيان وعشائر المنطقة ,في حل الاشكالايات التي تركها التنظيم ,والعمل على اعادة وتاهيل المجتمع الى طبيعته ,وبناء الدوائر الخدمية ,المؤسسات المجتمعية.

والتنظيم خلق أثر جهادي وعقائدي بين صفوف المواطنيين وأستطاع التغلغل في خلايا العقل البشري عبر الآلة الدعائية القوية التي كان التنظيم يمتلكها.

ويقول مراسلنا من المنطقة من خلال ما شاهدته أثناء زيارة قام بها للمنطقة بأن المجتمع يحتاج الى إعادة تأهيل جماعية , نتيجة التراكبات التي يعيش تحتها المواطنيين هناك , فالتحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية لا تزال أمامهم عمل شاق في هذا المجال , حيث في حال لو ترك الساحة بدون إدارة سيعود التنظيم خلال فترة قصيرة جداً وذلك نتيجة البنية المهيئة لفكر التنظيم.



from خبر24 https://ift.tt/2KxVTXX
via IFTTT

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“ إبداعك المرئي: شرح لبرنامج صانع الفيديو

أمير الرياض يشرف حفل السفارة الألمانية

هاتف جالكسي نوت 9 يبدأ رسميًا في استلام تحديث OneUI 2.1 الكبير