امريكا تتخلى عن الجنوب السوري …وروسيا ترعى العمليات العسكرية بنفس سيناريو عفرين

امريكا تتخلى عن الجنوب السوري …وروسيا ترعى العمليات العسكرية بنفس سيناريو عفرين

دارا مراد -xeber24.net

عادت امريكا على تكرار اسطوانتها المعروفة ,لتجنب اي صدام مع الطرف الروسي ,في اكثر مدينة وموقعة في سوريا بالتذرع ,ان الولايات المتحدة الامريكية تركز جهودها على هزيمة تنظيم داعش وليس على عمليات النظام في درعا .

وقال المتحدث باسم “البنتاغون”, أن “الولايات المتحدة لا تسيطر على أراض معينة في سوريا، وإنما تحمي شركاءها في بعض مناطق البلاد”.
وفيما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن حلفائها جنوبي سوريا أمام أي هجوم محتمل يأتي من قبل النظام السوري، اوضح باهون: “نعم، سنحمي أنفسنا وشركاءنا ضد هجمات محتملة، وقد رأيتم ذلك مرارا من قبل”,قالتها امريكا لاردوغان ,ان عفرين لا تعنينا ,في اشارة الى تركيا ببدا عملياتها ضد وحدات حماية الشعب في عفرين ,بعد ان انسحبت القطعات الروسية من عفرين بعملية مذلة في التاريخ الروسي الحديث .

بعد سلسلة من اللقاءات العلنية مع الاردن واسرائيل ,وتفاهمات جرت بشكل سري مع روسيا واسرائيل ,تراجعت امريكا عن مواقفها ,وبدا الروس بتكثيف غاراتهم الجوية في الجنوب السوري ,متعهدا بابعاد القوات الايرانية والميليشيات الشيعية عن الحدود الاسرائيلية .

تكرر روسيا نفس السيناريو الذي قامت به في عفرين شمال غرب حلب السورية، عندما شن الجيش التركي لهجمة على تلك المنطقة، حيث يبيت نازحون من محافظة درعا في العراء، بعد شن قوات النظام بغطاء جوي روسي حملة لاستعادة السيطرة على كامل محافظة درعا.

تشن قوات النظام منذ أكثر من 10 أيام حملة عسكرية تستهدف جزء محافظة درعا الواقع تحت سيطرة فصائل من المعارضة كانوا مدعومين من أمريكا.

حققت قوات النظام تقدم في بلدان اللجاة وبصر الحرير وأم ولد وداعل، ولا يزال تقدم القوات مستمر بغطاء جوي.

وفي حصيلة أولية، بداية شن الحملة، قال مرصد السوري لحقوق الإنسان إن 130 مدني قضوا خلال أكثر من 120 غارة جوية شنتها مقاتلات روسية.

كما أفادت معلومات بنزوح أكثر من 120 ألف مدني من مناطق سكنهم إلى مناطق أكثر أماناً، فيما أعلنت اسرائيل إن لن تستقبل نازحين سوريين في جولان المحتلة.

وبحسب مواقع إعلامية فالنازحون يناشدون الهيئات العالمية والجهات الإنسانية، لتقديم المساعدة لهم في محنتهم، بعد نزوحهم من منازلهم.

هذا السيناريو تكرر في عفرين، لكن عبر الجيش التركي، حيث قتل سلاح الجو التابع لتركيا أكثر من 600 مدني من أهالي عفرين وإصابة أكثر من 700 فرد، بعد ضوء أخضر روسي، حيث تخلت القوات الروسية عن وحدات حماية الشعب وتركتها تواجه الجيش التركي لشهرين.

في البداية نزح أهالي القرى الحدودية في عفرين إلى قرى خلفية أكثر أماناً، وبعد سيطرة الجيش التركي على الشريط الحدودي، أضطر الأهالي للنزوح إلى المدينة عفرين، وهذا ما يحصل الآن في درعا.

بعدها خرج أهالي بشكل جماعي من المدينة، الآن هم في منطقة تل رفعت يعانون الأمرين في مخيمات افتتحتها الإدارة الذاتية السابقة في عفرين، وسط قلة تقديم المساعدات من قبل المنظمات الدولية.

وتعيد روسيا الكرّة في درعا، حيث تسببت الطائرات في نزوح جماعي، فيما لا تستقبل كل من الأردن واسرائيل النازحين مما يزيد معاناتهم.

نقلت فرانس برس خبراً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثمانية بلدات انضمت إلى المصالحة التي أعلنتها دمشق.

وبسحب الخبر فمن أبرز تلك البلدات داعل وابطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي، وبحسب الخبر فالشرطة العسكرية الروسية انتشرت في عدد منها.

وتأتي هذه المصالحة، بعد قبول أهالي تلك المناطق بمجيء قوات النظام وخروج الفصائل منها دون قتال.
وقال المتحث باسم البنتاغون : “فنحن لسنا متسامحين كثيرا حيال هذه القضايا، ودبلوماسيو وسياسيو بلادنا يعملون على العديد من الحلول إزاء (وقف) الاشتباكات في سوريا، وعسكريا نحن ندافع دائما عن أنفسنا وعن شركائنا الذين نعمل معهم سويا”.
وأضاف باهون: “نحن موجودون في منطقة التنف (مثلث حدودي بين سوريا والعراق والأردن)، ولا نوصي أي أحد بالاعتداء على شركائنا في هذه المنطقة”.
وأوضح المتحدث باسم “البنتاغون”، أن الولايات المتحدة سترد بالشكل المناسب على أي اعتداء يستهدف القوات التي تدعهما بلاده في سوريا.

وفي 20 حزيران/يونيو الحالي، أطلقت قوات الأسد بالتعاون مع حلفائها، هجمات جوية وبرية مكثفة على درعا، وتقدمت بريف المحافظة الشرقي.
وأبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية الرئيسية، حينها بضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم تشنه قوات النظام لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلوها في جنوب سوريا.



from خبر24 https://ift.tt/2MxXfCP
via IFTTT

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“ إبداعك المرئي: شرح لبرنامج صانع الفيديو

أمير الرياض يشرف حفل السفارة الألمانية

هاتف جالكسي نوت 9 يبدأ رسميًا في استلام تحديث OneUI 2.1 الكبير