"آورانج" تضع آخر لمساتها على قُرب البروز بالمغرب  

"آورانج" تضع آخر لمساتها على قُرب البروز بالمغرب

قريبا سيتحول زبناء "ميدتيل" إلى زبناء "أورانج" التي اختارت دخول السوق المغربية، وهي العملية التي تأتي بعد أشهر قليلة من التغيير الذي طرأ على علامة "موبينيل" التي تحتل صدارة سوق الاتصالات بمصر، وأصبحت هي الأخرى حاملة لعلامة "أورانج"، بإشراف إيف غوتييه الذي سيسهر أيضا على عملية تحول "ميدتيل" إلى "أورانج"، بحيث ستصبح تتوفر بذلك على أزيد من 70 مليون مشترك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وإلى حدود الآن، مازال العمل جاريا من أجل ضمان عملية تغيير العلامة التجارية في أحسن الظروف، ويعود تحديد التاريخ النهائي لخروج علامة "أورانج" إلى العلن في مختلف المدن المغربية إلى إيف غوتييه، المدير الجديد، الذي سيتسلم مهامه بداية شهر شتنبر المقبل. ومع ذلك، فإن الاشتغال على هذه العملية يتطلب "مدة زمنية تصل إلى 9 أشهر، وعندما سيتم إطلاق علامة "أورانج" في المغرب فهذا يعني أنه سبقتها أشهر عديدة من التحضير"، بحسب جون فرانسوا رودريغيز، المدير المسؤول عن علامة "أورانج".

المسؤول الفرنسي قدم صورة عن التطور الذي عرفه قطاع الاتصالات في العالم؛ فحاليا بلغت مشاهدة الشخص الواحد لشاشة هاتفه الذكي حوالي ساعتين ونصف، معتبرا أن الثورة الرقمية غيرت بشكل جذري الحياة اليومية للأفراد. كما يرتبط حاليا أزيد من 3.2 مليارات شخص بالإنترنت، وأزيد من 300 ساعة من الفيديو يتم بثها على "يوتيوب" في كل دقيقة، وما بين 26 و50 مليار منتج مرتبط بالإنترنت في العالم.

رودريغيز أكد أن إستراتيجيتهم في التواصل تقوم على رصد حاجيات الزبناء وتحويلها إلى خدمات تكون في متناول أكبر شريحة من المستعملين، وهو "ما جعل من علامة أورانج تحتل المرتبة 53 على الصعيد العالمي من حيث قيمة العلامات التجارية، وباتت قيمتها في حدود 18.5 مليار درهم، كما تحتل المرتبة التاسعة في ترتيب أقوى العلامات التجارية في العالم"، لافتا إلى أن طريقتهم في التواصل حول علامتهم لا "تركز على الهاتف في حد ذاته وإنما على استعمالات الهاتف".

الشركة التي باتت حاضرة في 28 دولة عبر العالم، مع حضور قوي في القارة الإفريقية، تتطلع إلى أن تقوي حضورها عبر إدخال علامتها إلى المغرب. وعلى الرغم من اتساع شبكة الشركة الفرنسية، إلا أن مدير علامتها يؤكد أن لهم معايير يتم تطبيقها أينما وجدوا، خصوصا في ما يتعلق بجودة الخدمات المقدمة للزبون، "لأن الانتقال إلى علامة أورونج لن يكون فقط تغييرا للألوان، وإنما سننقل معنا إلى السوق المغربية كل ما راكمناه من خبرة وتجربة".

ووعد المتحدث ذاته بافتتاح "المحل الذكي"؛ بحيث سيتم الاقتصار في البداية على محل واحد لمعرفة طريقة تجاوب الزبناء معه، وبذلك سينضم إلى 53 محلا ذكيا تتوفر عليها المجموعة في مختلف الدول المتواجدة فيها، لافتا إلى أن المجموعة استثمرت 726 مليون يورو من أجل البحث والابتكار، ووظفت خمسة آلاف عامل في هذا المجال، "والمغرب سيستفيد من كل ما نصل إليه من ابتكارات في مجال الاتصالات". أما عن نتائج تغيير العلامة، فإنها لن تظهر إلى بعد سنة على الأقل من إطلاق التغيير، حسب توقعات إدارة الشركة التي أبدت الكثير من التفاؤل.

بدورها تحدثت فلورانس نجافما، مديرة الابتكار والاتصال في مجموعة "أورانج"، عن المزايا الخمسة التي سيتم جنيها من خلال تغيير العلامة؛ أولها أن "أورانج" تعتبر علامة "دولية ولها حضور قوي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط"، أما الميزة الثانية، فهي "قوة المجموعة وقدرتها على الابتكار وخبرتها في مجال الاتصالات"، ثم "فرصة إستراتيجية من أجل تقوية وضعنا في السوق وإعادة تقييم عروضنا وخدماتنا، والتركيز بشكل أكبر على الزبون".

واعتبرت المتحدثة الفرنسية أن دخول علامة "أورانج" إلى المغرب سيمكن من تطوير الخبرة في التعامل مع الزبناء بفضل كل ما هو رقمي، على اعتبار أن استعمال الهاتف من أجل الاتصال بات هو الاستعمال السادس من بين استعمالات الهاتف المختلفة، وبالتالي فالتركيز يجب أن ينصب أيضا على كل ما هو رقمي، بينما تبقى الفرصة الأخيرة من هذا التحول هي وحدة الرؤية بالنسبة للمجموعة بأكملها.





عبد الرحيم الراشدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“ إبداعك المرئي: شرح لبرنامج صانع الفيديو

أمير الرياض يشرف حفل السفارة الألمانية

تطبيق Access Dots يجلب لك ميزة مؤشر استخدام الكاميرا والميكروفون من iOS 14 لأندرويد!