مناطق النفوذ التركي في سورية غير مستقرة وغير آمنة ويسكنها جميع متطرفي العالم

مناطق النفوذ التركي في سورية غير مستقرة وغير آمنة ويسكنها جميع متطرفي العالم

كينا نوح – xeber24.net

استطاعت تركيا عبر الفصائل السورية الاسلامية المتطرفة التابعة لها من بناء مناطق وإدارات مناطق النفوذ في سورية , ولكن بقيت هذه المناطق دائما غير آمنة وغير مستقرة.

اتضحت ذلك جلياً في مناطق جرابلس والباب وعفرين , حيث تشهد هذه المناطق يومياً انفجارات وإطلاق رصاص , كما تشهد حالات خطف وتهديد للأهالي بشكل يومي من قبل عصابات تدعي بأنها تابعة لفصائل تعمل لإسقاط سلطة الاسد.

رغم أن هذه الفصائل تلقت عشرات المليارات من دول الخليج وتركيا وبعض الدول الأوروبية , إلا أنها لم تستطيع إقامة نظام إداري حر لهذه المناطق , وبقيت منحصرة وبث فكر منظمات جهادية منها القاعدة و”داعش”.

رغم أن الاعلام العالمي مسحت الجوخ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان , بأنه يعيد الامان لمناطق شمال سورية , ألا أن الوصف تدخل في خانة المصالح ومسألة اللاجئين فقط لا غير , ولم تكن في يوم من الايام مناطق النفوذ التركي مناطق آمنة ومستقرة , فتركيا بحد ذاتها تعيش أزمات عديدة , سياسية واقتصادية وأيضا حتى أزمة علاقات مع الدول المجاورة والدول الإقليمية.

وتشهد مناطق الباب وجرابلس وعفرين يومياً , انفجارات لعبوات ناسفة وإطلاق رصاص واعتقالات , إضافة الى الخطف السائد من قبل الفصائل للمدنيين بتهم مختلفة.

وشهدت جرابلس قبل في 01/06/2018 مظاهرات للأهالي بضرورة أنهاء المظاهر المسلحة في المدينة , ما أدى الى نشوب إطلاق رصاص واعتقالات وضرب الاهالي , وحرقت الإطارات تعم المدينة فوضى عارمة كون الذين يحملون السلاح جهات كثيرة.

أما مدينة الباب فهي أيضا تعيش نفس مأسات مدينة جرابلس , وكثرة الفصائل والسلاح وإطلاق الرصاص العشوائي الكيفي يعكر جو المدينة التي تريد العيش بأمان بعيداً عن البراميل والاشتباكات.

مدينة عفرين هي أكبر ساحة للفلتان الأمني في المنطقة , وتسودها الخطف والسلب والخطف والاعتقال بشكل يومي , ونهبت قرى ومنازل المدنيين من قبل الفصائل السورية الاسلامية المتطرفة , وتحت أنظار الجيش التركي التي تحتل المدينة.

وشهدت المدينة انفجارات عنيفة في 27/06/2018 , خلفت العشرات ما بين قتيل وجريح , قالت مصادر مطلعة لموقعنا , بأن الانفجارات هي عملية تصفية حسابات بين فصيل الجبهة الشامية ولواء المعتصم , إضافة الى خلافات ومناوشات يومية مع بعض الفصائل مع فرقة الحمزات التي تنهب وتسلب منازل المدنيين في عفرين.

والجدير ذكره فقد أحتلت تركيا وبمشاركة المئات من الفصائل السورية الاسلامية مدينة عفرين في حملة أطلقت عليها ’’ غصن الزيتون ’’ وفي 18/03/2018 , تم احتلال المدينة بشكل كامل بعد حرب دامت أكثر من شهرين.

أما بالنسبة لمحافظة إدلب, خضعت المدينة لاتفاق بين تركيا وروسيا وانشاء نقاط مراقبة عسكرية تركية فيها أيضا, حيث شهدت تلك النقاط ايضا لهجمات انتحارية قبل فترة من قبل الفصائل السورية المعارضة, وتعترف تركيا أيضا بوجود فلتان امني في المنطقة وعدم وجود الامان وهي تحاول اثبات الامن فيها.

ويشير المحلل السياسي ’’ زنار علي حسين ’’ بأن سبب عدم الاستقرار وعدم الأمان في مناطق النفوذ التركي في سورية هي أن الفصائل التي تحمل السلاح في تلك المنطقة هي خليط ما بين جهادي عقائدي وإسلامي متطرف من أتباع القاعدة والكثير منهم كانوا منضمين الى صفوف تنظيم داعش سابقا.

ويضيف ’’ أن هذه العناصر الارهابية التي تركت بلدانها ودخلت سورية , وبعد الاتفاق الروسي الايراني التركي , كان لابد من تجميعهم في مكان معين , وحسب جميع المراقبين فأن الاتفاق كان الشمال السوري هي المنطقة الانسب حيث قربهم من تركيا’’.

يبقى الهدف الأساسي لتركيا هو تحقيق الحلم العثماني في ضم واحتلال الولايات التي كانت تابعة لها كـ” حلب والشمال السوري وصولا إلى الموصل”, والقضاء على القضية الكردية التي شكلت لها عائقا منذ مئات السنين بشكل كامل.



from خبر24 https://ift.tt/2lIiKoX
via IFTTT

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“ إبداعك المرئي: شرح لبرنامج صانع الفيديو

أمير الرياض يشرف حفل السفارة الألمانية

تطبيق Access Dots يجلب لك ميزة مؤشر استخدام الكاميرا والميكروفون من iOS 14 لأندرويد!