دي ميستورا يبدي استعداده للتوجه الى محافظة ادلب لفتح ممر انساني لاجلاء المدنيين

دي ميستورا يبدي استعداده للتوجه الى محافظة ادلب لفتح ممر انساني لاجلاء المدنيين

دارا مراد _ xeber24.net

أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، استعداده للتوجه إلى إدلب لتأمين إقامة “ممر إنساني” من أجل اجلاء السكان المدنيين قبيل هجوم يعد له النظام والمليشيات الموالية له بدعم من روسيا.

جاء كلام دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف “أنا مستعد مرة أخرى … للمساهمة شخصيا وجسديا، في تأمين ممر إنساني موقت يتيح للسكان المدنيين الخروج”.

فيما تستعد قوات النظام لخوض المعركة الكبرى التي ستكون الاخيرة في النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ 2011، لاستعادة محافظة ادلب عقب سيطرتها على العديد من معاقل المعارضة المسلحة في مختلف أنحاء البلاد هذا العام.

ومحافظة إدلب، في شمال سوريا والمتاخمة للحدود مع تركيا، تعتبر آخر معاقل فصائل المعارضة وفصائل أخرى متشددة في سوريا. ويعيش فيها نحو 2،9 مليون شخص فر منهم 1،4 مليون الى مناطق أخرى استعادها نظام دمشق، كما ذكر دي ميستورا.

وقال دي ميستورا “ليس هناك إدلب أخرى”، مشدداً على ضرورة ضمان إجلاء المدنيين إلى مناطق مجاورة تحت سيطرة الحكومة، وضمان احترام حقوقهم لدى وصولهم الى تلك المناطق. وأضاف “ستكون مفارقة مأسوية إذا كنّا على مشارف نهاية حرب … على مناطق داخل سوريا، وشهدنا أفظع مأساة تحلّ بأكبر عدد من المدنيين”.

وشدد دي ميستورا على أهمية وجود دعم “بناء وفعال” من دمشق إذ أن “الممر الانساني” المحتمل سيمر على الأرجح بمناطق تسيطر عليها دمشق. وقال “عدا عن التوجه إلى تركيا، ليس أمام المدنيين خيار آخر كي لا يتواجدوا في أماكن قد تشهد معارك”.

والأهم بحسب دي ميستورا تجنب “تصعيد متسرع” يمكن أن يؤدي بسهولة إلى أسوأ السيناريوهات”. وأضاف “ستكون مأساة في هذه المرحلة، بعد معاينة صعوبة السنوات السبع (للحرب السورية)”.

وقبل عامين عرض دي ميستورا التوجه إلى حلب ومرافقة مقاتلي “جبهة النصرة” شخصياً للخروج من المدينة المحاصرة. وقال “رفضت النصرة عرضي مرافقتهم للخروج وذهبوا إلى إدلب، وخسرنا شهرين على الأقل ومات آلاف الأشخاص لهذا السبب”.

وقدر المبعوث الخاص للأمم المتحدة ـ”حوالى 10 آلاف رجل، بالاضافة الى عائلاتهم” عدد مقاتلي “هيئة تحرير الشام” (القاعدة سابقا والنصرة)، الذين “لا يشكك أحد في أنهم ارهابيون يتعين إلحاق الهزيمة بهم”. لكنه حذر من الثمن الباهظ الذي يمكن ان يدفعه المدنيون. وقال “لا يمكن ان يتوافر أي مبرر … لعدم تجنب استخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان”.

وعبر دي ميستورا عن قلقه من إمكان استخدام السلاح الكيماوي خلال المعركة الوشيكة. وقال إن “مسألة تجنب الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية تكتسي أهمية بالغة” مشددا على ان استخدام مثل تلك الأسلحة “سيكون غير مقبول تماما”. وأضاف “ندرك جميعا بأن كلا من الحكومة والنصرة لديه القدرة على انتاج غاز الكلور لاغراض عسكرية، وهذا موضع قلق متزايد لنا جميعا”.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين مختلف الاطراف حول مصير إدلب. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبدالرحمن قوله، إن “المفاوضات إلى الآن لا تزال مستمرة بين المخابرات التركية وهيئة تحرير الشام والفصائل الجهادية”.

وترغب روسيا، التي ساعد تدخلها العسكري في 2015 في استعادة قوات النظام للأراضي التي خسرتها في الأيام الأولى للنزاع، في تفكيك هيئة تحرير الشام، بحسب عبدالرحمن. وأضاف “هذا هو الشرط الذي فرضته موسكو لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق (…) التي يبقى شنها أو تعليقها رهينة فشل أو نجاح المحادثات مع هيئة تحرير الشام”.



from خبر24 https://ift.tt/2PRAKLw
via IFTTT

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“ إبداعك المرئي: شرح لبرنامج صانع الفيديو

أمير الرياض يشرف حفل السفارة الألمانية

تطبيق Access Dots يجلب لك ميزة مؤشر استخدام الكاميرا والميكروفون من iOS 14 لأندرويد!